موضوع تعبير عن التلوث الاخلاقى

موضوع تعبير عن التلوث الأخلاقي، فالأخلاق هي أساس كل شيئاً في الحياة، حيث أن لقد ذكر رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق، يعتبر نبينا محمد قداوتنا التي يجب أن نحتذي به في كل أمورنا الحياتية، ولهذا فسوف نتحدث في موضوعنا عن التلوث الأخلاقي وكيف نتفادى هذا التلوث، بل والأكثر من ذلك الوقاية منه في مجتمعنا، لأن ما نعيشه الآن هو كارثة حقيقية تهدد حياتنا وحياة أطفالنا.

شاهد أيضًا: موضوع تعبير العلم والأخلاق جناحا التقدم

مقدمة عن التلوث الأخلاقي

ففي بداية حديثنا عن موضوع هام للغاية، إنه يخص أطفالنا وشبابنا وكيفية تقويمهم بالتربية الإيجابية السليمة، لهذا فإن التلوث الأخلاقي أصبح منتشراً في كل مكان يحيط بنا، فنستطيع أن نسمعه ونلمسه أيضاً.

فنجد أن تغير مفهوم التربية تغييراً جذرياً، فنجد أن الأطفال لم يمارسون طفولتهم المتعارف عليها، بل يريدون أن يكبرون سريعاُ فنجد طريقتهم في ممارسة الطفولة تغير كثيراً.

بل والبنات التي لم يبلغن السن المسموح بأن نقوم بإعطائهم حرية مبالغ بها مثلما نجد الآن من الكثير من الأمهات والآباء، فنجد أن لم يستغلونها بطريقة سليمة، بل إنهم قاموا بممارسة تلك الحرية بالشكل السلبي.

ولكن هل هذه الأمور السلبية تعود إلى الأهل في البيت، أم تعود إلى المجتمع، أم إلى الإنسان ذاته وأسلوبه السلبي في الحياة.

 ما هو تعريف التلوث الأخلاقي

فالتلوث الأخلاقي فيروس يهدد حياتنا، ويهدد تربيتنا لأطفالنا، فالمجتمع تحول إلى سلة كبيرة من التلوث الأخلاقي، السلوك السلبي، والتربية الغير سليمة، وهذا كله نتيجته في النهاية أننا أصبحنا نعيش في تلوث أخلاقي في مجتمعنا الصغير قبل مجتمعنا الكبير.

وهنا في هذه الفقرة سنتحدث عن ما هو التلوث الأخلاقي، فسوف نعرض بعض مظاهر هذا التلوث بطريقة بسيطة، إن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، قال إن أحبكم إلى قلبي هو أحسنكم خلقاً.

وهذا يوضح مدى أهمية الأخلاق عند رسولنا، فلم يكن التركيز على الأكثر مالاً، أو الأجمل شكلاً، بل أهم ما كان يتم التركيز عليه هو الأخلاق أولاً ثم تأتي الأشياء الأخرى.

فالتلوث الأخلاقي هو أن يقوم الشخص بكل الأفعال والأقوال السيئة، ومن ثم تظهر تلك الأفعال على سلوكهم ويتحول هذا السلوك إلى طريقة تعامل تنحدر بنا إلى ظهور شخصيات في مجتمعنا لم تكن موجودة من قبل، ومن هنا تتحول المجتمعات إلى غابات يفترس كل منهم الآخر.

شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن مكارم الأخلاق وآثرها على الفرد والمجتمع

التلوث الأخلاقي سلاح ذو حدين

التلوث الأخلاقي هو سبب كافي إلى جعل الإنسان يكتشف نفسه، إن التربية السليمة هي التي تجعل الأبناء مهما تعرضوا إلى مغريات الحياة لا يخطئون أبداً، بل يجعل منهم أشخاصاً جيدون طوال الوقت.

فالتلوث الأخلاقي هو تلوث سمعي، أي سماع الكلمات المبتذلة والسيئة وترديدها، وأيضاً تلوث بيئي أي إنه تلوث البيئة المحيطة بنا وعدم الحفاظ عليها، وأيضاً تلوث تربوي وهو ألا يوجد أشخاص لديهم المسئولية الكاملة في التركيز على نقاط التربية المهمة قبل التركيز على التعليم، فلا يوجد تفوق بدون تربية سليمة.

طرق زيادة التلوث الأخلاقي في المجتمعات

  • إن تعتبر طرق زيادة التلوث الأخلاقي في المجتمعات لم تنحصر للشباب فقط بل أصبح الأطفال نسبتهم أعلى بكثير، وهذا يرجع إلى أن ترك الأهل أطفالهم يعبون في الشارع مع أشخاص لا يعرفون عنهم شيئاً.
  • ويترتب على ذلك أن يتحول سلوك الأطفال إلى سلوك سيئاً للغاية، فيبدأن بالتلفظ بألفاظ سيئة، ثم نجد أن تتحول طريقتهم في التعامل إلى طريقة عدوانية.
  • كما أن تعتبر وسائل الإعلام لها دور أيضاً في تغيير نمط الحياة، والأسلوب التربوي المتعارف عليه، فنجد أن الأطفال والكبار يشاهدون التلفاز، ويجلسون على الإنترنت لأوقات طويلة.
  •  مما يجعلهم أشخاصاً مندفعون في حياتهم، وتنحصر حياتهم داخل عالم خيالي يتعلمون منه الكذب والخداع، بل وما هو أسوأ من ذلك بكثير.
  • ولذلك فتغييرات الحياة لا يمكن أن نضع عليها عاتق التغيير السلبي لشبابنا، فكل شخص يعرف جيداً ما يناسبه، وما لا يناسبه، وعليه أن يستطيع التفريق بينهم، ويختار لنفسه الأصح.

الإعداد الخلقي للشباب والسلوك السليم

إن الإعداد الخلقي لشبابنا هي التي تجعلهم يقومون بالبعد عن الطريق السيئ ويختارون لأنفسهم الطريق الصحيح، أي أن عندما نقوم بمد أبنائنا الأفكار السليمة فسوف يسيرون وفقاً لها.

فعندما نتحدث معهم عن أن هذا الفعل سيكون خطأً، ويجب ألا تقومون بتكراره ونذكر لهم أمثلة من حياة نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم).

ونذكرهم دائماً عن أن الصدق أقصر الطرق للوصول للحقيقة، وليس الكذب، ولبناتنا أن الحياء هو سمة العفة والنضج وليس العري وإظهار ما ليس بهم لكي يجذبون الآخرون.

فكل تلك الأمور برغم بساطتها إلا إنها ستبني من شخصيتهم وسلوكهم الطريقة الصحيحة التي يسلكونها في حياتهم في المستقبل.

التربية الإسلامية الصحيحة للأطفال والشباب

إن المال ليس معيار للتربية السليمة، فالطفل الذي يتوافر له كل شيئاً كالمدرسة ذات اللغات الأجنبية، والفرنسية وغيرها من اللغات الأخرى، والمتوافر بها أنشطة رائعة، هي التي ستبني شخصية ذات خلق عظيم، فهذا مفهوم مغلوط فالتربية لا تقاس بالمال، بل تقاس بأن هذا الطفل يعرف جيداً تعاليم دينه ويسير وفقاً لها.

فالتربية الإسلامية السليمة هي التي حثتنا على الأمانة، الصدق، المحبة، نشر الخير والمعروف، عدم النظر إلى ما يوجد في يد الغير أي عدم الحسد والغيرة من الآخرين، والأهم من كل ما ذكرناه هو شخص يعرف دينه جيداً، أي الصلاة، والزكاة، الصوم ويقوم بتنفيذها جميعاً.

فإن تقويم الأطفال هو ما ينتج عنه شباب ذو خلق عظيم، يحترمون الكبير ويقدمون يد العون لمن يحتاجها، فالتربية الإسلامية هي التي كانت تنتشر في الزمن الذي عاش فيه الأنبياء والصحابة.

فكان المحبة تجمعهم، والخير يتفقون على نشره بينهما، فالإسلام هو الدين الذي ذكر لنا في كتابه العزيز الإجابة على كل التساؤلات التي نحتاجها في حياتنا، أو للمواقف التي قد نتعرض لها.

اخترنا لك : موضوع تعبير عن التمسك بالقيم والأخلاق الدينية

خاتمة موضوع تعبير عن التلوث الأخلاقي

وفي نهاية موضوعنا إن وجود الرزيلة والكذب لا يعني إنهم شيئاً يجب تنفيذهم، فجميعنا نعرف ما نهانا الله ورسوله عنه، وما دعونا بفعله، فنعرف الحلال والحرام، وكل شخصاً لديه المسئولية الكاملة في اختياراته فيما بينهم، فالتلوث الخلقي وباء يهدد أبنائنا وشبابنا وبناتنا، وعلينا أن نواجه بكل قوة، حتى نستطيع أن نحيا في مجتمع نظيف ولا يشوبه الفسق والفجور كما نراه الآن.

قد يعجبك أيضا: