موضوع تعبير عن العلم والأخلاق الفاضلة

موضوع تعبير عن العلم والأخلاق الفاضلة، العلم والأخلاق جزء لا يتجزأ عن بعضهم البعض فهما وجهان لعملة واحدة، فلا تكتمل أي واحدة منهم بدون الأخرى، كما أن توافر أحدهم فقط يصبح بلا قيمة أو معنى، لذلك عندما تم تأسيس وزارة للعلم، سميت وزارة التربية والتعليم، لكي يدرك كل فرد أن التربية والأخلاق والسلوك لا يقل أهمية أبداً عن التعليم.

مقدمة موضوع تعبير عن العلم والأخلاق الفاضلة

الأخلاق لا تنحصر في تعريف محدد، بل يتسع مفهوم الأخلاق لأبعد مدى، ولكن أهمهم هو أن السلوك هو الانطباع الذي يعكس شخصية كل فرد في هذا المجتمع مهما كانت جنسيته، أو شكله.

فإن السلوك الذي ينبع منك هو الذي سيفرض على الشخص الذي أمامك أن يكن لك الاحترام، أو العكس، مثالاً ابتسامتك في وجه الشخص الذي أمامك، يدل على تواضعك وأخلاقك الطيبة،  وهذا ما أمرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن التبسم في وجه أخيك الإنسان صدقه.

كما أمرنا الله أيضاً في كتابه العزيز (ولا تمش في الأرض مرحاً إنك لن تخرق الأرض، ولن تبلغ الجبال طولاً) صدق الله العظيم.

كما إن الله لا يحب كل مختالاً فخوراً، وتواضعك جزء من شخصيتك وأخلاقك هم فقط سيجعلون الناس تحبك.

كما أن شعورك بالغير وليس بالبشر فقط، بل رحمتك أيضاً بالحيوان، الحيوان الذي عندما تقدم له الماء فهذا الموقف البسيط من الممكن أن يكون سبباً في دخولك الجنة، فإن أخلاقك هي التي ستجعل الذي أمامك يكن لك الاحترام والحب.

شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن ترشيد المياه

الأخلاق والعلم هما مرآة المجتمع

عندما تجد شخص فقير يجلس في الشارع وتعطف عليه بتقديم الطعام له، فهذا يجعل من يراك ينتابه شعور بالراحة تجاهك، فيحترم اخلاقك ودينك الذي ترتب عليه عطفك على المسكين.

ومن أهم المواقف التي يجب التركيز عليها هي، الأشخاص الذين يتعاملون مع السفر خارج البلاد وكأن لا يوجد من يستطيع التعرف عليهم، ويقومون بأفعال غير أخلاقية مثل السب أو التلفظ بألفاظ سيئة، أو مضايقة الآخرين.

فسوف تسئ للبلد التي تحمل جنسيتها والدين الذي تعتنقه، سواء كانت أفعالك بقصد أو بدون قصد فأنت تأذي بلد بأكملها أو ديناً، فهم لم يقدموا لك أي إساءة كما فعلت أنت.

حرية التعبير واحترام الرأي الأخر

احترامك لرأي الغير مهما اختلفت معه وتعارضت أفكاركما، يعبر عن أخلاقك الراقية وتحضرك، فنجد الآن أشخاص على قدر كبير جداً من العلم في ندوات أو حلقات ببرامج علمية أو اجتماعية في التلفاز.

يقومون بنقد بعضهم بطريقة غير أخلاقية تماماً، فهذا التصرف يجعلك تتعجب كيف يكن هؤلاء العلماء والمثقفون أصحاب المناصب في الدولة بهذه الطريقة الغير مهذبة.

كيف لا يحترمون آراء بعضهم البعض، فكل منهم متمسك برأيه ويرى أنه على صواب والآخر لا يفهم شيء، وبالتالي يخرج المشاهد لا يفهم أي شيء بل وإن كان هناك أطفال يشاهدوا الحلقة يتعلموا منهم هذه الطريقة الهمجية في انتقاد الرأي الآخر.

وينتج عن ذلك إهدار لمكانتهم العلمية الكبيرة، التي تنقص بسبب عدم ارتباطها بقدر من الأخلاق وقبول واحترام الرأي الآخر مهما كنت مختلف معه.

اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية

لقد ظهر في الآونة الأخيرة في مصر كم هائل من الأحداث التي جعلت من كل فرد داخل البلد محلل سياسي، فتعددت الانتماءات واختلفت بشكل كبير، وأصبح كل شخص في المجتمع يرى نفسه ليس تابعاً لأحد، بل هو صاحب القرار الأصح، بالرغم من أنه ليس على وعي بالموضوع الذي يتحدث عنه.

فأصبح كل مجموعة مختلفة مع مجموعة أخرى تظهر وتخرج أسوأ الألفاظ والسلوك لمجرد الاختلاف في الرأي، وهذا لا يعبر أبداً عما تعلمناه بالمدارس والجامعات والمنازل.

فهذا سيعد بداية لمجتمع غير أخلاقي وجاهلاً لن يتقدم، لذلك لابد على كل منا أن يتحكم بسلوكه الأخلاقي ونحترم بعضنا البعض، فعلينا احترام الصغير قبل الكبير.

اقرأ أيضًا: موضوع عن أهمية الوقت في حياة الإنسان

  الأخلاق والعلم وجهان لعملة واحدة

منذ أن نبدأ الإدراك والفهم فأول ما نبحث عنه هو العلم، الذي يساعدنا على اتساع مدارك الفهم والإدراك في عقولنا، فإن العلم هو الذي يجعل الإنسان ذو قيمة ولكن لن يكتمل العلم أبداً بدون التربية أي الأخلاق،  فإن تربيتك وعلمك هما السلاح الذي يؤهلك لأعلى المناصب.

فالحياة يمكننا تشبيهها بأنها تمثل السلم الذي تندرج فيه للوصول إلى أعلى درجاته، وهذا سيحدث إذا ارتبط العلم مع الأخلاق معاً، فعند وصولك لمنصب كبير لابد أن تزداد تواضعاً للناس ومساعدة لهم.

فيجب ألا تستخدم منصبك في أذى شخص ضعيف، فالله هو الذي وهبك هذا وهو الذي يستطيع أن يمحي كل شيء أعطاه لك.

كيف يخدم العلم والأخلاق المجتمع

العلم والأخلاق هما العامل الأساسي والرئيسي لنهضة المجتمع، يتحقق هذا من خلال كل شخص يملك العلم ويتمتع بالأخلاق الحميدة مثالاً على ذلك: –

  • العالم الذي يقدم العلم النافع لمجتمعه مثل العلماء بمجال الطب الذين يصنعون الدواء، يقدمونه للبلد بنفس سعر تكلفته لمساعدة الفقير الذي لا يقدر على شراء الدواء.
  • الضباط والقضاة الذين يساعدون الفقراء والضعفاء في أخذ حقهم من أي شخص، مهما كانت قوته ومنصبه ويتقون الله تعالى.
  • الأطباء الذين يمنحون أيام معينة من الأسبوع للكشف على الفقراء بالمجان، وتوفير الدواء لهم.
  • الجندي الذي يقف على الحدود يقدم روحه فداء للوطن، كي لا يسمح لعدوه باغتصاب الأرض والوطن، وتشريد الأطفال
  • التاجر الذي يبيع الفاكهة، ويرى المحتاج يريد شرائها ولا يستطيع فيعطيها له بالمجان، بالرغم من أن من الممكن أن يكون هذا التاجر غير متعلم، ولكنه يتمتع بالأخلاق الطيبة.
  • كل هذه الأمثال وغيرها التي تجمع بين العلم والأخلاق هم السبب في نهضة أي مجتمع فالطبيب ليس مجبراً على أن يوفر الدواء بالمجان، أو معالجة الفقراء بالمجان في ظل أنه من الممكن أن يأخذ أجرً مقابل هذا العمل.
  • ولكن أخلاقه هي التي تحتم عليه ذلك، ويعلم أن الله أجره أعلى وأكبر من أي أموال فيقدم على قدر المستطاع من جانبه، مثال طبيب مثل الدكتور مجدي يعقوب جراح القلب المشهور كم يحبه الناس ويقدرون مجهوده.
  • لما يقدمه لهم من العمليات الشاقة بالمجان ليشفي المرضى، وإذا قام الكثيرون بما يقوم به هذا العبقري مجدي يعقوب يتخذونه قدوة لنهضة وتقدم المجتمع.

دور العلم والأخلاق في حياة الأطفال

  • بداخل كل فرد منا حب التقليد للأعمال التي تفيد المجتمع، لذلك لابد أن نوفر داخل المدارس أوقات كثيرة فارغة لكي نسرد للطلاب الصغار بعض القصص المؤثرة للأشخاص الذين وفروا عملهم لخدمة دولتهم.
  • وأن يكن هؤلاء الأشخاص هم القدوة التي يحتذى بهم، لقد ذكر بالحديث الشريف إذا مات أبن أدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية، علم ينتفع به، ولد صالح يدعوا له.
  • تعليم هؤلاء الأطفال أن العلم الذي سنتركه بعد أن نغادر الدنيا هو الذي سيبقى، و تثاب على كل فرد ينتفع به غيرك حتى بعد موتك.

قد يهمك :  موضوع يتناول القراءة وفوائدها

خاتمة موضوع تعبير عن العلم والأخلاق الفاضلة

لابد من معاقبة كل شخص يستخدم علمه في أذى غيره أو تدمير المجتمع، مثل انتشار سرقة الأعضاء بالأيام الأخيرة وبالطبع نعلم أن هذه الجريمة لا يمكن أن يرتكبها أي شخص عادي، بل لابد أن تكون من خلال طبيب متمكن ومدرك جيداً ماذا يفعل ليحافظ على هذه الأعضاء، لكي يبيعها أو يقوم بزرعها للمريض الذي يقدم له المال، فهنا ندرك كيف يكون العلم لا يعلم معنى الأخلاق، فالعلم والأخلاق هما الجناحان الذي لا يمكن أن يحلق أحداهما في السماء بدون الآخر.

قد يعجبك أيضا: