بحث عن محمد على باشا مؤسس مصر الحديثة

بحث عن محمد على باشا مؤسس مصر الحديثة، لقد جاء إلى مصر العديد من الأبطال الذين استطاعوا أن ينهضوا بها، في ظل فترات ركود قد جاءت إلى مصر من بين هؤلاء الأبطال هو محمد علي باشا، الذي يعد من مؤسسي الدولة المصرية الحديثة.

مقدمة بحث عن محمد على باشا مؤسس مصر الحديثة

لقد ولد عام1769 في مدينة يطلق عليه كافالا، فكان والد محمد علَى من القادة العسكريين بالجيش، وكان محمد علَى في بداية نشأته يعمل بالزراعة كتاجر، لذلك اهتم بالزراعة عند توليه حكم البلاد، وقام بتطويرها لإدراكه أهميتها.

كما أن محمد علَي قد صاهر حكم المدينة التي يسكن فيها، وهذا الأمر قد أعلى من شأنه بطريقة كبيرة جداً، وفي تلك الفترة تم تعينه من قبل السلطان سليم والياً على مصر.

كما أن لقد كان لمحمد علَي باشا نفوذ كبير وسيطرة في الدولة المصرية حيث قام السلطان العثماني بتعينه والياً على مصر، وكان في تلك الأوقات مصر تشاهد فترة رجوع من سيطرة دامت لسنوات طويلة

حيث كانت الدولة الفرنسية في تلك الأوقات، وكان بتعيين محمد علَي باشا عقب خروجهم فترة تأسيس من جديد للدولة المصرية الحديثة، حيث قام من خلال سيطرته وحكمته السياسية أن يصدر فرمان بتعيينه والي على البلاد.

وبالفعل قد وجد ترحيب من الجميع، وتم تنفيذ تلك الفرمان على الفور بالرغم من أنه يصعب أن يصدر والي فرمان مثل ذلك، ولكن لما كان له من قوة ذكاء وحكمة خاصة بالحياة السياسية وعلاقات مع الجميع، فكان الجميع يرى أن محمد على باشا من سيصلح البلاد في تلك الفترة الهشة.

شاهد أيضًا: بحث عن الملك مينا موحد القطرين

سياسة محمد على لإدارة وحكم البلاد

كان محمد علَي له خبرة سياسية طويلة استطاع أن يستغلها ليخرج البلاد من حالة الركود التي تمر بها بعد خروج الحملة الفرنسية، وما تركته من خراب وتدمير بأرجاء البلاد واستغلال للشعب والفلاحين لتحقيق مصالحهم الشخصية والسيطرة على خيراتها لصالحهم.

وأصبحت كل مصر بما فيها ملكاً لهم وأهلها بمثابة خدم لهم فقد أنحدر التعليم والاقتصاد والزراعة، فلم تصبح مصر سوى منبع خيرات للفرنسيين فقط ولا لأهل مصر أي عائد سوى الذل والإهانة والموت في كل يوم، فكان النوم له ميعاد محدد والسير بالشوارع بميعاد محدد وتحت تفتيش قوي.

إصلاحات محمد على الداخلية والخارجية للبلاد

كما لو أنها أرضهم هم، وفي ظل كل هذا لم ييأس محمد علَي باشا، بل قام بإصلاحات متعددة لتشمل جميع أرجاء الدولة وقام بتحديث الجيش المصري فهو عصب البلاد الذي كان لابد أن يبدأ به لتقوم الدولة من جديد فلا تقوى دولة سوى بجيشها.

لذلك قام بالاستعانة بالكوادر الأجنبية لكي يتلقى الجيش المصري خبراتهم ويتعلم منهم الأساليب الحديثة، بل وقام بإرسال العديد من كوادر الجيش للتعلم بالخارج ليتعامل مع الدول الأوربية ونقل حضاراتهم إلى مصر فذهابهم إلى هناك هو مصدر هام ليتأثر بأهلها وثقافتهم، والاستفادة منهم بالقدر المستطاع حتى عند عودتهم إلى البلاد يستطيع من خلالهم أن يبني الدولة المصرية الحديثة كما ينبغي أن تكون.

كما أن محمد علَي باشا لم يترك التعليم فهو كان يقدر التعليم جداً ويقدر أهميته ويعلم أن لا نهوض للأمة إلا بالتعليم فقام بنشر التعليم بالمجان، بل ووفر العديد من البعثات للطلاب المتفوقين لكي يلتحقوا بالجامعات الأوربية ويقوموا بتنمية مهاراتهم المختلفة في المجال الذين يبدعون به.

حتى يعودا إلى بلادهم لإفادة الدولة بتلك الخبرات والتعليم ويقدموا للدولة التي وفرت لهم هذا التعليم ويعطوا لها كل خبراتهم ويقوموا بالاختراع والاكتشاف لدولتهم بدلاً من أن تستفيد بهذا دولة أخرى.

تطوير محمد علَي للزراعة في مصر

لقد كانت الدولة العثمانية لها السيطرة على مصر، وفرض سيطرتها على المحاصيل الزراعة ولكن محمد علَي أستطاع أن يخرج من تلك التبعية والسيطرة على المحاصيل الزراعة، وقام بالنهوض بالزراعة ومن ثم قلت التبعية العثمانية من التحكم أيضاً بالنظام الاقتصادي.

شاهد أيضًا: بحث عن محمد على باشا جاهز للطباعة

فترة التجنيد في عهد محمد علَي

كان التجنيد فيما سبق اختيارياً أي أن الشخص بإمكانه ألا يلتحق بالوحدة العسكرية، ولكن قام محمد علَي باشا بجعل التجنيد إجبارياً ومن لا يلتحق بالتجنيد وتأدية الخدمة العسكرية يتم معاقبته.

ويتعرض للسجن ودفع الغرامة، فكان التجنيد يؤهلهم أن يحاربوا في أي وقت تحتاجهم الدولة فيه، وهذا بالفعل ما يجب فعله وكان هذا الأمر صائباً من محمد علَي خاصةً في ظل الحروب المستعمرة والاستعمار الذي كان دائماً يطارد البلاد في تلك الأوقات، كما أنه قام بفرض الضرائب وتوفير وحدات لتطعيم الأطفال وحملات توعية لتعداد السكاني ومهامه.

مذبحة القلعة والانفراد بالحكم

بالرغم من أن محمد علَي باشا كان حاكماً على مصر رسمياً من خلال الفرمان الذي أصدره السلطان سليم الثالث بتعينه حاكماً للبلاد إلا أن السلطة الفعلية لم تكن بنفس هذا الأمر.

حيث كانت الأقاليم على نزاع ولم يتم الاعتراف به وكان هناك صراع مستمر بين إتباع الوالي خورشيد باشا ومحمد علَي، وفي تلك الفترة كان الألبان يدعموا الفارين من التجنيد الذي أصدر محمد علَي باشا قرار بشأنه بضرورة تنفيذه.

بل أنهم قاموا بمساندتهم حتى أن قام المماليك بترتيب حملة يقوموا من خلالها بغزو القاهرة والسيطرة على محمد علَي، ولكن باءت بالفشل ولم تحقق مطالبها، ولكن بعد عامين من تولى محمد علَي السلطة قام أسطول بريطاني لدعم الألفي بك لنزع السلطة من محمد علَي.

ولكن هذه الحملة فشلت بسبب موت قائدها قبل الوصول إلى الإسكندرية، وفي تلك الفترات قام الإنجليز بمحاربة محمد علَي لإسقاطه من الحكم، مما جعل محمد علَي يقوم بالاتفاق مع المماليك تحت بنود معينة تم الاتفاق بينهم عليها.

ومن أهم تلك الشروط ألا يقوم محمد علَي بإصدار أي قوانين أو أوامر دون الرجوع للمماليك وأخذ رأيهم أولاً، وبالفعل استطاع محمد علَي القضاء على الإنجليز بمساعدة المماليك.

ولكن ما فرضه المماليك من شروط على محمد علَى قد جعله يغدر بهم، فقام بدعوة جميع المماليك إلى القلعة وقال لهم أنه يحتفل بتجهيز الجيش العسكري الجديد وبالفعل ذهب المماليك.

ولكن كانت نهايتهم حيث قام محمد علَي بذبح جميع المماليك ولم يستطيع الفرار سوى واحد فقط قد فر هارباً من تلك المذبحة إلى سوريا، ولكن باقي المماليك تم ذبحهم وتعليق رؤوسهم على باب زويلة، وقد كان هذا الأمر بمثابة إرهاب للجميع ممن يريدون إسقاط محمد علَي أو السيطرة عليه.

 أهم توسعات محمد علي في فترة الحكم

أستطاع محمد على أن يقوم ببناء مصانع لنسج الحرير والقطن، وقام باستيراد النسيج البريطاني ليوافق بين التوازن بين البلدين وتنشيط التجارة بينهم، كم أنه قام بتوسعات متعددة للخارج من أهمها حملات سوريا الذي قام من خلالها باجتياح سوريا بقيادة أبنه إبراهيم باشا، حتى تم الوصول إلى الأناضول وقام بهزيمة رشيد باشا الذي يعتبر الصدر الأعظم للدولة العثمانية أي رئيس وزراء الدولة العثمانية.

شاهد أيضًا: بحث عن محمد على باشا وبناء دولة مصر الحديثة

خاتمة بحث عن محمد على باشا مؤسس مصر الحديثة

وفي نهاية حديثنا عن محمد علي باشا، فلقد توفى عام 1849 وقبل أن يتوفى قام بالتنازل عن السلطة لأبنه إبراهيم باشا الذي كان يقود أغلب الحملات التي قام بها محمد علَي باشا، ولكن قد توفى أبنه في نفس العام الذي تولى فيه السلطة وظل الحكم متوارثاً في أسرة محمد علَي لأعوام متتالية.

قد يعجبك أيضا: