بحث عن سعد زغلول وأهم إنجازاته

بحث عن سعد زغلول وأهم إنجازاته، يعتبر سعد زغلول من الشخصيات المؤثرة تاريخياً، فلقد عاش طوال حياته مدافعاً عن الحق والفضيلة حتى وإن كان هذا الدفاع مضراً بحياته المهنية، فأمانته غلبت كل شيئاً، فبالرغم من أن سعد زغلول لم يكمل تعليمه إلا أنه كان نابغاً في حياته العملية، بل تدرجت مناصبه بشكل سريع، وانقلبت رأساً على عقب.

مقدمة بحث عن سعد زغلول وأهم إنجازاته

إن سعد باشا زغلول من الشخصيات الهامة التي تمر في الحياة مرة واحدة فقط ولن تتكرر مرة أخرى، فمنذ الصغر وهو يتعلم في الكتاب في قريته الصغيرة، وثم بعد ذلك أخذ خطوة أكبر وهي التحاقه بالأزهر الشريف لاكتمال تعليمه الدراسي.

وبالرغم من أن سعد زغلول كان ماهراً في التعليم، لم يحالفه الحظ لكي يكمل تعليمه إلى نهايته وهذا بسبب مفاجأة غيرت مجرى حياته للأفضل، وهذه المفاجأة هي أن تم اختياره.

لكي يشغل منصب (محرر في القسم الأدبي) لدى جريدة الوقائع والتي كان يرأسها الشيخ محمد عبده والتي استمر للعمل بها حتى سنتان متواصلتان.

ولم يكتفي القدر الجميل في حياته إلى هذا المنصب فقط، بل أنه تدرج إلى منصب معاون نظارة الداخلية، وهذا التدرج كان سريعاً للغاية، ولكن كان الأسرع منه أنه بعد خطوة واحدة أصبح ناظر قلم الدعاوى وهذا كان في سنة 1882م.

شاهد أيضًا: بحث عن احمد زويل جاهز للطباعة

مراحل هامة في حياة سعد زغلول

المرحلة الأولى

لقد مرت حياة سعد زغلول بمراحل كثيرة مختلفة، وقد نستطيع القول إن القدر لم يعد يحالفه كما حدث في السابق فحياته تدرجت من السيئ إلى الأسوأ، فيعتبر سعد زغلول من الشخصيات المحبة لوطنه لدرجة الموت، وقد يدافع عنه بكل قوته، ولأن كانت بلادنا مستعمرة من الإنجليز،

فكان سعد زغلول وبعض أصدقائه يقومون ببعض الأعمال التي يرغبون من خلالها لاستقلال بلادهم من المستعمرين.

وبسبب التحالف الذي قام به سعد باشا زغلول خسر وظيفته نهائياً، وهذه لم تكن المرحلة السيئة في حياته، بل هناك مراحل كثيرة أخرى أسوأ بكثير سنتعرف عليها.

 المرحلة الثانية

وفي هذه المرحلة سنتحدث عن مرحلة أسوأ بكثير مرت على سعد باشا زغلول، وتصدى لها بكل قوته، ففي السابق لقد ذكرنا أن سعد زغلول كان يعقد تحالفاً ضد الإنجليز بسبب تحالفه مع أحمد عرابي لقد ساء الأمر حتى وصل به إلى السجن.

ولكنه لم يسجن لفترة طويلة، وثم باشر حياته المهنية مرة أخرى، ولكن لم يكن نظام الحكم راضي عنه، وكان هناك مراقبة شديدة على كافة تحركاته وأفعاله المعلن منها والباطن.

ولأن سعد زغلول كان من المعروف ميوله الشخصية بأنه ضد الإنجليز وكان كل ما يريده هو استقلال البلاد، فتم القبض عليه مرة أخرى وتم اعتقاله في السجن، فكان نظام الحكم يريد التخلص منه بأي شكل ممكن.

وهذا ما جعله يعتقل ويتم إهانته لأنه كان يشكل خطراً على نظام الحكم، بسبب التفاف الجماهير حوله، وأنه كان يحرضهم على الثورة لكي يتخلصون من الإنجليز، كما أن شجاعة سعد باشا زغلول كانت تشكل مشكلة كبيرة على كل المحيطين حوله.

أهم إنجازات سعد زغلول

  • فمن المعروف عن سعد زغلول أنه شخصاً أميناً ووفي للجميع، ولأنه كان نابغاً في كلية الحقوق ولقد تخرج منها، وعمل في مجال المحاماة، وكان له صدى كبير في هذه المهنة والجميع يتهافت عليه بسبب أنه كانت جميع القضايا الشائكة تحل بين يديه بكل سهولة.
  • وبسبب نجاحه المسموع في حدث له شيئاً لم يكن في الحسبان، وهو أن تم اختياره بأن يصبح وكيل أعمال لشخصية ناجحة ومشهورة للغاية، وهي الملكة نازلي فاضل والتي وكلت له كل أعمالها، لأنها كانت تثق في أمانته، وهذه الخطوة تعتبر من أفضل الخطوات الناجحة التي حدثت لسعد زغلول في حياته المهنية، وقد نستطيع القول إن سعد زغلول قد بدأ الحظ يحالفه مرة أخرى بعد وقت طويل من التعب والذل والمهانة.
  • وبعد أن أصبح محامي ناجح ومشهور تم اختياره لكي يشكل منصباً كبيراً ومهماً في الدولة، وهو منصب مستشار في محكمة النقض العليا، ليظهر الحق ويزهق الباطل، وهذا المنصب كان لا يمكن أن يصل إليه بهذه السرعة إلا إذا ناجحاً بشكل كبير في مجاله العملي.
  • ولأنه كان شخصاً وقوراً ولديه من الاحترام ما يجعل أي سيدة تريد أن تكمل حياتها معه، فلقد قابل السيدة صفية ابنة مصطفي فهمي، وشاركته نجاحه المهني وحياته بشكل عام، وكانت لها دور في ثورة 1919، فهي التي شاركت النساء في التظاهر ضد الإنجليز، فلم تكن شجاعتها أقل من شجاعة زوجها سعد زغلول.

اقرأ أيضًا: بحث عن صلاح الدين الأيوبي وأهم أعماله

نبذه مختصرة عن أعمال سعد زغلول

كان سعد زغلول مهتماً بالتعليم بشكل كبير، وهذا ما جعل اهتمامه ينصب حول تشييد الجامعة المصرية، والتي تعتبر أول جامعة مصرية يتم التعليم بها في العديد من المجالات المختلفة، لكي تصبح واحدة من أهم جامعات العالم.

كما أن قام سعد باشا زغلول ببناء مدرسة القضاء الشرعي والتي كان يهتمون بتعليم الدين والقانون والفقه بوجه عام.

لقد حقق سعد زغلول الكثير من النجاحات التي مازالت حتى الآن له الأسبقية في الاهتمام بالتعليم للصغار والكبار حتى في القرى الصغيرة، فخصص لها ميزانية لكي يتم عمل أكثر من كتاب لتضم كل قرية واحداً أو أكثر لتعليم الصغار لكي يصبح التعليم هدفهم الأساسي.

وبسبب أن الإنجليز استقروا في بلادنا لسنوات فأضاعوا قيمة اللغة العربية، وقاموا باستبدالها باللغة الإنجليزية، ولكن قام سعد زغلول بجعل اللغة العربية الأم مرة أخرى هي اللغة السائدة في التعليم والمدارس.

لقد حارب سعد زغلول الأمية بكل طاقته، لأنه كان لا يريد أن يصبح هناك طفلاً أو رجلاً أو حتى سيدة لا تعرف القراءة والكتابة، وهذا ما جعله يقضي على الأمية بنسبة كبيرة في هذا العصر

وثم وصل سعد زغلول لمنصب أكبر مما سبق وهو أنه أصبح وزيراً للحقانية، وهذا يعتبر منصب كبير في الدولة وصل إليه من خلال جهده الذي بذله لدولته، لكي تصبح أفضل وأفضل، ولكن نظام الحكم لم يكن راض عنه، لأنه من المعروف أنه ضد الاحتلال والإنجليز، وبسبب هذا لم يتحمل سعد زغلول أي مشكلة أخرى في حياته وقدم استقالته وترك هذا المنصب للأبد.

حزب الوفد

لقد أسس سعد زغلول حزب الوفد، وهذا الحزب كان هدفه هو التخلص من الاحتلال والإنجليز واستقلال بلادنا، وكان يضم مجموعة كبيرة من رواد الثورة والنضال الشعبي الذي يملكون نفس الفكرة وهدفهم واحد.

وبهذا الشكل تم تأسيس هذا الحزب وتم العمل به لكي يكون حزباً يدافع عن الظلم والقهر والاستبداد الذي عاش فيه الشعب المصري لسنوات دون أن ينطقون بكلمة واحدة.

قد يهمك : بحث عن سقراط وافلاطون وارسطو

خاتمة بحث عن سعد زغلول وأهم إنجازاته

ونستطيع القول إن لقد حقق سعد زغلول الكثير من الأفكار والأهداف التي كان يريد تحقيقها في حياته وثم توفي في عام 1927م، ولقد حزن عليه الكثيرون، وقاموا بتشييد أكثر من تمثال له في الإسكندرية وفي القاهرة، حتى يخلد تاريخه حتى بعد مماته وحتى الآن لا يوجد كبيراً أو صغيراُ لا يعرف إنجازات سعد باشا زغلول في التاريخ.

قد يعجبك أيضا: