موضوع تعبير عن علي مبارك رائد النهضة الحديثة

موضوع تعبير عن علي مبارك رائد النهضة الحديثة بالافكار والعناصر، المؤرخون لقبوه أبو التعليم، على باشا مبارك هو صاحب النهضة التعليمية بمصر، وقد اقترن اسم على مبارك بالتاريخ الحديث لمصر واشتهر بدراسته المتأنية وبنظره الممعن.

والعمق بالبحث للمشروعات ثم بذل الجهد الوافر لمرحلة تنفيذها وهكذا نجح في تخليد اسمه على صفحات التاريخ، موضوع على مبارك يصلح لجميع الصفوف الدراسية (المرحلة الإبتدائي، الإعدادي، الثانوي).

عناصر موضوع على مبارك

  1. مولده في برنبال.
  2. اختياره للتعلم بمدرسة القصر العيني.
  3. الالتحاق بمدرسة المهندس خانة.
  4. بعثة الأنجال في فرنسا.
  5. تولى إدارة ديوان المدارس.
  6. عزل على مبارك وإبعاده.
  7. ذهب لبلاد الأناضول.
  8. يعتزم العودة لبلده واشتغالهم بالزراعة.
  9. الإشراف ووضع المنهج الدراسي.
  10. ناظر المعارف والأشغال.
  11. وكيل عام بديوان المدارس.
  12. على مبارك في التصنيف والتأليف.

مولد على مبارك في برنبال

  • علي مبارك ولد في العام 1824م بقرية برنبال الجديدة التابعة لمركز دكرنس بالدقهلية عام 1239 هـ / 1824م، ووالده هو الشيخ مبارك ابن سليمان ابن إبراهيم الروجي، وتلقى التعليم الابتدائي بالكتّاب في القرية وقد حفظ القرآن وتعلم المبادئ في القراءة والكتابة.

اختيار على مبارك للتعلم بمدرسة القصر العيني

  • وقد كان النظام الملكي حينها يقضى بالاستفادة من أبناء مصر المتفوقين ليكمل تعليمه، فأدى تفوقه بالتعليم الابتدائي سبب في اختياره للتعلم بمدرسة القصر العيني التجهيزية، وكان النظام الدراسي فيها داخلي وكان نظامها عسكري صارم سنة 1835، كان عمره يبلغ الثانية عشرة.
  • وبعد أن مضى عام ألغيت المدرسة الجهادية بالقصر العيني، ومدرسة الطب اختصت بهذا المكان، على مبارك انتقل مع زملائه إلى المدرسة التجهيزية بأبو زعبل حيث أمضى فيها ثلاث سنوات دراسية.

التحاق على مبارك بمدرسة المهندس خانة

  • عام 1839م اختير من مجموعة المتفوقين للالتحاق بمدرسة -المهندس خانة -في بولاق وكان الناظر وقتها مهندس فرنسي اسمه يوسف لامبيز بك.
  • وكان يديرها بذاك الوقت محمود باشا الفلكي ومكث فيها لخمس سنوات درس اثنائها الطبيعة والجبر والهندسة والكيمياء والجيولوجيا والمعادن، والميكانيكا والديناميكا ومساحة الأراضي والفلك والطبوغرافيا وغيرها، وتخرج منها عام 1844م كأول دفعته.

بعثة الأنجال في فرنسا

  • على مبارك سافر عام 1844 ضمن مجموعة الطلاب المتفوقين في بعثة دراسية إلى فرنسا، وكان بها أربعة من الأمراء ببيت محمد على اثنين من أبنائه واثنين من أحفاده، كان أحدهم إسماعيل بك إبراهيم الذي بعدها صار الخديوي إسماعيل، ولذا قد أطلق المؤرخون على البعثة هذه باسم بعثة الأنجال، استطاع أن يتعلم الفرنسية وهو في فرنسا وأتقنها بوقت قصير.
  • وعندما تولى حكم مصر عباس باشا عين على مبارك كمعلم بمدرسة المدفعية القاطنة بطره ثم رقاه إلى وظيفة مراقب على الامتحانات بالهندسة بالأقاليم مع اثنتين من زملائه المتفوقين، وأشرف منها على الصيانة بالقناطر الخيرية.
    • وكان يقوم معهم بما يكلفون به من الأعمال بالهندسة حتى أنه أحيل إليهم مشروع لامبيز بك الذي قد كلف بإعداد الخطة لإعادة التنظيم بديوان المدارس وتخفيض أعباء الإنفاقز
    • فعرض مشروعًا على عباس الأول لتنظيم المدارس وميزانيته تبلغ مائة ألف جنيه، فعباس الأول استكثر المبلغ وأحال ذلك المشروع إلى على مبارك مع زميلاه وكلفهم بعمل المشروع بأقل نفقة.
  • فوضعوا مشروع جديد لإعادة تنظيم المدارس بحيث تبلغ الميزانية له خمسة آلاف جنيه، وتقدم به لعباس الأول مما أدى لتخفيض الإنفاق، وتكلف على مبارك بالنظارة على هذه المدارس والتنفيذ للمشروع والإشراف عليه كاملاً، ومنحه رتبة وهي أميرالاي.
  • ومشروعه كان يقوم على تجمع المدارس كلها بمكان واحد تحت الإدارة لناظر واحد، والغي مدرسة الرصد خانة -لعدم وجود من يستطيع الإشراف عليها من المصريين والإرجاء لفتحها حتى عودة البعثة المقترح إرسالها لأوروبا لتديرها.

تولى على مبارك إدارة ديوان المدارس

  • وبعد توليه لإدارة ديوان المدارس قام بإعادة ترتيبها وفقاً المشروع، وعن المدرسين، ورتّب الدروس، واختار الكتب، واشترك مع عدد من الأساتذة في تأليف بعض الكتب المدرسية، وأنشأ لطبعها طبعتين، وباشر بنفسه رعاية شئون الطلاب من مأكل وملبس ومسكن، وأسهم بالتدريس في بعض المواد، واهتم بتعليم اللغة الفرنسية حتى أجادها الخريجون.

عزل على مبارك وإبعاده

  • عند تولى سعيد باشا للحكم في الـ 16 من يوليو عام 1854م قام بعزل علي مبارك باشا من منصبه ومن النظارة مدرسة المهندس خانة بسبب الوشاة ثم أرسله مع الجيش المصري المشارك مع الدولة العثمانية بالحرب ضد روسيا بحرب القرم وقد انتصرت القوات العثمانية.
  • وهنا ظل على مبارك في تركيا لمدة عامين ونصف بالرغم من أنه أبتعد عن مصر عن طريق الوشاية إلا أنه لم يتوقف نشاطه.
    • فأقام في إستانبول أربعة أشهر تعلم أثناءها التركية، ثم ذهب لمنطقة القرم.
    • حيث أمضى بها عشرة أشهر، واشترك بمفاوضات الروس والدولة العثمانية.

ذهب على مبارك لبلاد الأناضول

  • ثم بعدها ذهب لبلاد الأناضول حيث أقام بها لثمانية أشهر يشرف خلالها على الشئون الإدارية بالقوات العثمانية المحاربة لينظم تحركاته.
  • وأقام مستشفى عسكري بجهود ذاتية لعلاج الأمراض المتفشية بين الجنود، وبعد عودته للقاهرة فوجئ بأن سعيد باشا قد سرح الجنود العائدين.
  • وفصل الكثير من الضباط، على مبارك ممن شملهم القرار بإنهاء الخدمة.

اعتزم على مبارك العودة لبلده واشتغالهم بالزراعة

  • على مبارك بعد فصله من وظيفته يعتزم العودة لبلده برنبال واشتغاله بالزراعة، إلا أنه قد عين وكيل نظارة الجهادية.
    • وتقلب في وظائف عديدة مدنية، ولا يكاد أن يستقر بوظيفة فيفاجأ بقرار فصله دون سبب.
    • ثم التحق بالمعية مع سعيد دون عمل يناسب قدرته وكفاءته.
  • وحيث طلب سعيد من أدهم باشا أن يشرف على تعلم الضباط وصف الضباط للقراءة والكتابة والحساب.
    • فاحتاج أدهم باشا لمعلمين لقيامهم بهذه الوظيفة.
    • ووجه سؤال إلى علي مبارك أن يرشح له ما يعرف من المعلمين الصالحين للمشروع.
    • فإذا بـ على مبارك يرشح نفسه للعمل هذا، وظن أدهم باشا أنه يمزح!!
  • كيفية توليه النظارة لديوان المدارس بأن يعمل كمعلم للقراءة والكتابة! لكن على مبارك كان جادًا.
    • وعزز رغبته بقوله له: وكيف لا أرغب انتهاز فرصة تعليم أبناء الوطن، وبث فوائد العلوم؟
    • فقد كنا نتعلم الهجاء ونحن مبتدئين ثم وصلنا إلى ماوصلنا إليه.

اقرأ أيضًا :- موضوع تعبير عن نصر 6 اكتوبر بالعناصر والافكار

الإشراف ووضع المنهج الدراسي

  • فأسند أدهم باشا إليه الإشراف على المشروع بوضع المنهج الدراسي واستخدم كل وسيلة تحقق الهدف.
    • فكان يعلم بالخيام ويتخذ من الأرض أماكن للكتابة بالفحم على البلاط، أو يخطط في التراب.
    • فلما تخرجت دفعة، اختار من يقوم بالتدريس منهم، ثم أضاف ببرنامج التدريس مادة الهندسة.
  • واستخدم أبسط الوسائل كالحبل والعصا لتعلم قواعد الهندسة، وألف لهم كتاب سماه “تقريب الهندسة”.
  • حول من مشروع محو الأمية إلى ما يقترب من كلية حربية.
    وما كادت تتحسن أحواله ويزداد حماسه للعمل، سعيد باشا فاجأه بقرار فصله في مايو 1862م.
  • وعند تولي الخديوي إسماعيل باشا الحكم عام 1863م وكان مزامل لعلى مبارك في بعثة الأنجال.
    • استدعاه وألحقه بحاشيته وعهد إليه بقيادة مشروع المعمار العمراني وإعادة تنظيم القاهرة بنمط حديث.

على مبارك ناظر المعارف والأشغال

  • وأمره بأن يشق الشوارع الواسعة والإقامة للمباني وإنشاء ميادين وعمائر جديدة عثمانية وإمدادها بالمياه وإنارتها بالغاز.
    • وما يزال هذا التخطيط باقي حتى الآن بالقاهرة، وعينه ناظر للمعارف وناظر للأشغال في الوقت نفسه.
  • ثم نظارة عموم الأوقاف، ومن أجل إنشاؤه لمدرسة دار العلوم التي أسسها عام 1872م.
    • وكان الغرض منها تخريج أساتذة في اللغة العربية والآداب لمدارس الابتدائي.
    • كما أنه أسس دار الكتب عام 1870م، كما أنشأ مجلة روضة المدارس على نفقة الوزارة.

على مبارك وكيل عام بديوان المدارس

  • وفي عام 1866م الخديوي أصدر قرارًا بتعيينه وكيل عام بديوان المدارس، مع بقائه ناظر على القناطر الخيرية.
  • أصدرت لائحة وقتها لإصلاح التعليم عرفت باسم لائحة رجب عام 1868م.
  • ثم ضم الخديوي إليه إدارة السكك الحديدية وديوان الأشغال العمومية والإشراف على حفل الافتتاح لقناة السويس.

شاهد أيضًا :- موضوع تعبير عن فضل الام بالعناصر

على مبارك في التصنيف والتأليف

  • ان حياة على مبارك لم تخلوا من التصنيف والتأليف للكتب فألف كتبا عدة منها “تنوير الأفهام في تغذى الأجسام” و”نخبة الفكر في تدبير نيل مصر” وعلم الدين” وآخرها آثار الإسلام في المدينة والعمران”.
  • وألف العديد من الكتب المدرسية منها: “تقريب الهندسة.
    • وحقائق الأخبار في أوصاف البحار” وتذكرة المهندسين” والميزان في الأقيسة والمكاييل والموازين”.
  • وان له كتاب “علم الدين” هو موسوعة ضخمة قد احتوت الكثير من الحكم والمعارف على أربعة أجزاء، تحوي على 125 مسامرة، كل واحدة لموضوع بعينه كـ أوراق المعاملة، البورصة، النحل، والدواب والهوام.

خاتمة موضوع على مبارك

  • كانت آخر المناصب هو نظارة المعارف وكانت وزارة رياض باشا، واستقال منها في عام 1891 ولزم في بيته ثم سافر لبلده يدير أملاكه حتى مرض فعاد للقاهرة للعلاج، فاشتد به المرض حتى توفي في 14 من نوفمبر 1893م بمنزله بالحلمية الجديدة.
  • وغادر هكذا على باشا مبارك وهو تارك خلفه من التراث ما يكفي لتمجيده لقرون طويلة.
قد يعجبك أيضا: