موضوع تعبير عن التواضع بالعناصر

موضوع تعبير عن التواضع بالعناصر، إن حديثنا اليوم سيكون عن أجمل صفة يجب أن يتحلى بها أي شخص وهي التواضع، ( فمن تواضع لله رفعه)، فإن الشخص المتواضع هو الذي يكون لديه مجموعة من الصفات السامية، التي تجعله محبوباً بين الناس، فنتواضع مهما أعطانا الله من خيراته، فالله يعطي بغير حساب ويأخذ بغير حساب، ولهذا فلا شيئاً يدون لأي شخص.

اقرأ أيضًا : موضوع تعبير عن حسن الخلق ومكارم الأخلاق بالعناصر

مقدمة عن موضوع التواضع

  • (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من كبر)، فلقد بدأنا مقدمتنا بآية قرآنية فالله لا يحب المتكبرين، فالأشخاص المتكبرين هم الذين يرون أنهم أفصح الناس، وهم أعظم الخلق ولا عظمة إلا لله سبحانه وتعالى.
  • ولذلك فإن الله يعطي الإنسان الكثير من النعم وقد يعطي شخصاً نعم أكثر من شخص آخر، ولهذا فخلقنا الله طبقات، فهناك طبقة الأغنياء، وطبقة المتوسطون، وطبقة الفقراء، فلم يخلق الله الطبقات لنجعل نحن البشر هناك مسافة وحدود بيننا وبين بعضنا البعض.
  • فمنذ زمن بعيد كانت الحياة أسهل من تلك الأيام التي نعيش بها، فكان كل شخص يعطف على الآخر، حتى وإن لم يكن يحتاج إلى مساعدة، فكان الإسلام أول تعاليمه هي إلقاء تحية الإسلام على كل البشر أياً كانت ديانتهم السماوية.
  • فهذه التحية هي من أهم صفات المتواضعين أن يقدم أي شخص على مجموعة من الأشخاص ويقوم بإلقاء التحية حتى وإن لم يعرفهم ويعرفونه.
  • فالتواضع يجعل الحياة سلسلة لا يوجد بها حقد أو كره، أو لأي شخص آخر، ولهذا فدعانا الله أن نكون متواضعين لله، وأن مهما حصل الإنسان على نعم كثيرة في حياته فمثواه هو التراب الذي خلق منه.
  • فلا داعي أن نكون متكبرين على الآخرين فالحياة فانية، وكل خطوة نخطها سنحاسب عليها.

أهمية التواضع في حياة الفرد

  • تكمن أهمية التواضع بالنسبة للفرد في أن تكون حياته مليئة بأشخاص يحبون تواجده بينهم، وسيكون هناك ترحيب دائم بوجوده سواء في مكان العمل، الأقارب، سيكون لديه صداقات كثيرة.
  • فمهما كانت حياة الإنسان مليئة بالأموال فلن تكمن بها السعادة، في وقت الشدة سيجد الشخص المتكبر لا يوجد حوله أحد يقف بجانبه ليتعدى أزماته.
  • ولهذا فالتواضع ليست مجرد كلمات يقوم كل شخص متواضع بترديدها بل هو تعامل، أسلوب، فيجب أن يكون لدينا ثقافة التعامل.
  • ففي حياتنا سنقابل الكثير من الأشخاص فقد تقابل مع شخص غير متعلم، غير مثقف، حالته الاجتماعية متوسطة أو أقل من المتوسط.
  • فالحياة يوجد بها أشكال كثيرة من الأشخاص ولهذا فيجب التعامل مع كل شخص على حسب ماذا يكون وليس ماذا يملك.

التواضع من صفات الأنبياء

  • وإن جميع الأنبياء كانوا يتحلون بصفة التواضع، فبالرغم من أنهم كانوا أعلم الناس إلا أنهم كانوا متواضعين ويشاركون الجميع المناقشات، ويقومون بإقناع الناس بالدين الإسلامي بكل حب واحترام.
  • فكانوا يبتسمون في وجوه الجميع، فإذا أصاب قلب أحداً منهم ذرة كبر أو تكبر فلن يكونون مثالاً أعلى نحتذي به في حياتنا.
  • ولهذا فمثالاً على ذلك رسول الله (سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم)، فكان من أكثر الناس علماً وديناً وخلقاً، ولهذا فكان عندما يحدث أي مشكلة بين الناس فكان لا يقوم بإبداء رأيه وكأنه هو الرأي الحكيم والذي لا يوجد بعده رأياً آخر.
  • بل أنه كان يستمع بآراء الجميع وثم يقوم بإبداء رأيه، وهذه من أفضل الأمثلة على التواضع.
  • فكان رسولنا الكريم يشارك الجميع فرحتهم، وكان يرحب بمن يزوره في منزله ليعرض عليه مشكلته، فكان يحب بإخلاص لا يجعل هناك مكان للكره في قلبه، كل تلك الأشياء مهمة.
  • حتى نعيش في حياة جميلة لا يسودها أي مشاعر سلبية من الإنسان نفسه لأن النفس أمارة بالسوء، فيجب التركيز دائماً مع النفس، حتى نجعل من أنفسنا أشخاص جيدون ونسعى للكمال، ولا كمال إلا لله وحده، ولكن حتى لا نفعل أفعال سيئة كالمعاصي والكبائر.

قد يهمك : موضوع تعبير عن الإخلاص في القول والعمل بالعناصر

أهمية التواضع في الإسلام

  • فإن لم يكن التواضع مهم في الإسلام فلن يتم ذكره في القرآن الكريم في الكثير من الآيات القرآنية، حيث إن الإسلام دعا مختلفة وبأمثلة كثيرة على أن الله يحب الجمال، فجعل من يبتسم في وجه أخيه صدقة.
  • وهي من أكثر أشكال التواضع لنشر المحبة بين الناس، فلا يمكن أن يكون الإنسان متواضع ويكون حقوداً.
  • فالتواضع هي قاعدة من يتبعها ويجعلها مثال حياته سيسير على أي شيئاً أخر سيكون مندرج تحت تلك القاعدة، وسيكون سهلاً ويمكن الوصول إليه بكل سهولة ويسر.
  • ولذلك فيجب أن نقدم النصيحة لمن يحتاجها، يجب أن نقف ونمد أيدينا لمن يحتاج المساعدة، فمهما أعطانا الله فهو أعطاه لنا حتى نكرم به غيرنا، فديننا الإسلام يحث دائماً على العطف والصدقة للفقراء والمحتاجين.
  • يحق أن نبث في أطفالنا ألا يتعاملون بكر مع أصدقائهم في المدرسة، فلا يقومون بالتباهي بشيء قد لا تقدر أسرة أخرى على الحصول عليه، فتنمو تلك المشاعر بداخل الأطفال وتجعلهم محبين للخير.
  • ويساعدون بدون حساب، فاللين والعطف هنا من أساليب حياة الشخص المتواضع، حتى يرزقنا الله خيراً بلا حساب.

حياة المتواضع مقابل حياة المتكبر

  • دعونا نعقد مقارنة صغيرة بين حياة المتكبر وحياة المتواضع، فالشخص المتواضع هو من يوجد بين يديه ثمرة واحدة ويريد أن يتناولها من شدة جوعه وقد يعطيه لشخص يحتاجها أكثر منه، فيرى أنه قد يستطيع أن يأتي بغيرها.
  • ولكن الفقير لن يستطيع أن يحصل عليها مرة أخرى، بينما الشخص المتكبر هو من توجد لديه ثمرات كثيرة ويرى أن يوجد أشخاص يتمنون أن يأكلون منها ولا يقدم لهم واحدة منهم.
  • فالكبر والمتكبر هو أول طريق للجشع والكره، والانعزال عن العالم خوفاً من الناس، فيظن دائماً أنه غير محبوب وبالفعل فلن يحب الناس شخص لا يقدم الابتسامة في وجوههم.
  • فالكبر جاءت من الكبائر أي أنها من أقصى العقاب الذي نهى عنه الله سبحانه وتعالى.
  • ولهذا فيجب أن من يشعر بأنه يتعامل مع الآخرين بالخصام وعدم الاعتراف بالغلط، فهذا هو أول طريق الكبر فليقوم فوراً بالتغيير من أسلوبه وحياته، حتى يحظى بحياة يعمها السلام والحب من الجميع.

شاهد أيضًا : موضوع تعبير عن التعاون للصف الخامس الابتدائي

خاتمة موضوع التواضع

وفي نهاية موضوعنا علينا أن نتأمل أسلوبنا بين الحين والآخر وأن نضع أنفسنا في موضع الأخرين، نتمنى الخير للجميع، نعطي دائماً من الخير الذي يعطيه الله لنا، نقف بجانب من يحتاج مساعدتنا، ننشر الطاقات الإيجابية، حتى يعم حياة الجميع الراحة والسعادة، فنتمنى للجميع من نتمناه لأنفسنا، فبهذا الشكل سنكون أشخاص محبين للحياة فلن يزور قلوبنا الكره أو الحقد أو حتى الغيرة مما يحصل عليه الآخرون، وسيأتي يوماً وسنصد ما تمنيناه لغيرنا.

قد يعجبك أيضا: